وسط التحذيرات الدولية من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة المحاصر بفعل العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من سنة، جاء تهديد أميركي.
30 يوماً
فقد أرسل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستن، رسالة، أمس الاثنين، إلى إسرائيل يطالبانها باتخاذ خطوات في غضون 30 يوما لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأضاف المسؤولان أن الرسالة جاءت تجنباً للعواقب التي قد تترتب على المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل بموجب القانون الأميركي، وفقا لموقع "أكسيوس".
كما طالب الاثنان إسرائيل باتخاذ خطوات عاجلة لتحسين الوضع الإنساني في غزة وبأسرع وقت.
وجاء في الرسالة: "نكتب الآن للتأكيد على القلق العميق لدى الحكومة الأميركية بشأن تدهور الوضع الإنساني في غزة، ونسعى إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومستدامة من جانب حكومتكم هذا الشهر لتغيير هذا المسار".
في حين لم ترد وزارة الدفاع الأميركية بعد على طلب للتعقيب.
أتت هذه الرسالة بينما حذّر الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) جيمس إلدر، من أن الوضع يتدهور يوما بعد يوم بالنسبة للأطفال في غزة.
وأضاف أنه في آب/أغسطس، وصلت أقل كمية من المساعدات إلى قطاع غزة مقارنة مع أي شهر بأكمله منذ اندلعت الحرب، لافتاً إلى أنه خلال عدة أيام في الأسبوع الماضي لم يُسمح لأي شاحنات تجارية مهما كانت بالدخول.
وتابع أن هناك اليوم على الأرجح أسوأ قيود على المساعدات الإنسانية على الإطلاق.
كذلك تحدّث إلدر عن عدم وجود تحرّك حقيقي لفتح طرقات ونقاط عبور جديدة، مضيفا أنه منذ أيار/مايو شهد القطاع إغلاق نقاط دخول بشكل ثابت.
مجاعة شديدة
يأتي هذا بينما دمّرت أجزاء واسعة من غزة جراء العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي أشعل الحرب.
في حين تكثّف إسرائيل عملياتها في شمال القطاع الفلسطيني، حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن مئات آلاف الأشخاص محاصرون.
إلى ذلك، يعاني قطاع غزة من مجاعة شديدة نتجت عن الغارات الجوية الإسرائيلية التي دمرت البنية التحتية للغذاء، مثل المخابز وطواحين الدقيق، إضافة إلى انتشار ندرة واسعة النطاق في المواد الأساسية.