قتل عنصران في الحرس الثوري الإيراني أحدهما برتبة جنرال في حادثة تحطم مروحية في جنوب شرقي البلاد، وفق ما ذكر الإعلام الرسمي اليوم الإثنين.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إدارة العلاقات العامة للقوات البرية بالحرس الثوري الإيراني قولها إن اثنين من أفراد الحرس الثوري لقيا حتفهما جراء تحطم طائرة خفيفة من طراز "غايروبلن" بجنوب شرقي البلاد.
ووقعت الحادثة قرب مدينة سيركان التابعة لإقليم سستان وبلوشستان المتاخم لأفغانستان وباكستان، الذي كثيراً ما كان ساحة لاشتباكات متكررة بين قوات الأمن الإيرانية والمسلحين السنة وكذلك مهربو المخدرات.
وقالت إن قائد لواء نينوا في إقليم جلستان العميد حميد مازندراني وطياره قتلا في هذه الحادثة، لكنها لم توضح السبب وراء انتقال هذا القائد، الذي يتمركز لقاؤه في إقليم بالشمال، إلى جنوب شرقي البلاد في ذلك الوقت.
وفي أغسطس (آب) الماضي، لقي اثنان حتفهما بعد تسرب غاز في ورشة عمل داخل منشأة تابعة لـ"الحرس الثوري" بأصفهان، فيما أصيب 10 أشخاص في الحادثة.
وإلى جانب الحوادث العرضية، سبق وأكدت وسائل إعلام إيرانية مقتل 10 من حرس الحدود الإيراني في أحد الأقاليم خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في اشتباكات مع من يشتبه في أنهم مسلحون من المسلمين السنة.
وخلال أبريل (نيسان) الماضي، قتل مسلحون يشتبه في أنهم سنة ما لا يقل عن 11 من أفراد الأمن الإيرانيين، فيما قتل منهم 16 مسلحاً خلال هجومين على مقرين لـ"الحرس الثوري" في إقليم سستان وبلوشستان بجنوب شرقي البلاد. آنذاك جرى الإعلان عن أن الاشتباكات وقعت ليلاً بين مسلحين من جماعة "جيش العدل" وقوات الأمن في مدينتي جابهار وراسك.
وتقول جماعة "جيش العدل" السنية المتطرفة، إنها تسعى إلى نيل حقوق أكبر وظروف معيشية أفضل لأقلية البلوش العرقية في إيران. وأعلنت مسؤوليتها عن هجمات عدة خلال الأعوام القليلة الماضية على قوات الأمن الإيرانية في إقليم سستان وبلوشستان.
ونفذت هذه الجماعة التي تشكلت عام 2012 هجمات عدة على الأراضي الإيرانية في السنوات الأخيرة، وتصنفها طهران وواشنطن كـ"منظمة إرهابية".