وسط مخاوف من مواجهة على جبهة جديدة، أعلن الجيش الإسرائيلي إجراء مناورة عسكرية في الشريط الساحلي الشمالي ومنطقة الجليل الغربي.
ويأتي الإعلان عن المناورة، التي ستجرى غدا، بعد وقت وجيز من إعلان الجيش الإسرائيلي أنه أتم مرحلة أخرى من استعداد القيادة الشمالية للحرب.
وأضاف الجيش في بيانه السابق، الذي حمل عنوان "الاستعداد للانتقال من الدفاع للهجوم" أنه "على مدى الأيام القليلة الماضية، اكتملت مرحلة أخرى من استعداد القيادة الشمالية للحرب".
ويشهد شمال إسرائيل شللا شبه تام مع استمرار ضربات حزب الله اللبناني على مواقع إسرائيلية في شريط حدودي بطول الجبهة اللبنانية في الجنوب.
استعداد لماذا؟
وتقول صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إن الأشهر القليلة الماضية جرى خلالها دراسات معمقة للتعلم داخل الجيش الإسرائيلي، بناء على الدروس المستفادة من القتال في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الدراسات أتت لتحسين الاستعداد ليوم تلقي الأوامر، في إشارة إلى أي صدام واسع محتمل على الحدود مع لبنان.
ورغم المناوشات التي تجري من وقت لآخر، فإن مراقبين يرون أن الأمر لن يتسع إلى مواجهة شاملة على الجبهة الشمالية، وإنما يمكن أن تبقى الردود في إطار "ضربة مقابل ضربة".
لكن الصحيفة الإسرائيلية أشارت كذلك إلى أن هذه التحركات على الجبهة الشمالية، تأتي في إطار استعدادات بشأن الرد الإيراني المحتمل على الهجوم الذي طال قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.
وقد راح ضحية تلك الضربة، التي وصفت بالأخطر، محمد رضا زاهدي قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا ولبنان.