نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، مقطع فيديو يظهر أسيرين إسرائيليين، يتحدثان عن ظروف احتجازهما في قطاع غزة ويرسلان رسائل "مؤثرة" لعائلاتهما، فيما يظهر أحدهما وهيو ينهار باكياً.
وكتبت كتائب القسام على الفيديو: "الضغط العسكري أدى إلى مقتل عشرات الأسرى الذين بأيدينا، وحرم البقية من الاحتفال بعيد الفصح مع أعزائهم"، لتختم المقطع المصور بالقول "أدركوهم قبل فوات الآوان".
وفي الفيديو يظهر أسير إسرائيلي يدعى كيث سيغال (64 عاما) من كفار عزة، يبعث برسالة "مؤثرة" إلى عائلته، قائلا: "إنني أحبكم جدا (..)، من المهم أن تعلموا أنني على ما يرام، وآمل بأن تكونوا أنتم كذلك".
كما تابع: "لدي ذكريات جميلة جدا من عيد الفصح في العام الماضي الذي احتفلنا فيه معا"، مضيفا قبل أن ينهار باكياً: "أنا آمل جدا بأن نحظى بأفضل مفاجأة يمكن أن تحصل".
ولفت إلى أنه في خطر في ظل القصف، وهذا الأمر مخيف ومرعب، ويعيشه منذ وقت طويل، ويشعر أنه قد تم التخلي عنه، مطالبا رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وجميع وزراء الحكومة بالمرونة في المفاوضات، من أجل التوصل إلى صفقة قريبة.
واستدرك بقوله: "نحن نشعر بالمماطلة وأن الصفقة قد استغرقت وقتا طويلا جدا"، مضيفاً "أتساءل إلى متى؟".
صفقة ونحن على قيد الحياة
كما تحدث الأسير الإسرائيلي عومري ميران (47 عاما) من كيبوتس ناحل عوز، قائلا: "عائلتي العزيزة أنا مشتاق لكم جميعا، أبي، إخوتي، أختي، زوجتي أليشاي، بناتي روني وألما الغاليات".
وتابع: "هذا العام لم نتمكن من الاحتفال في أي عيد معا بسبب هذه الحرب البشعة (..)، أنا آمل بأن نتمكن على الأقل من الاحتفال معا في عيد الاستقلال المقبل".
وأشار إلى أنه في الأسر لدى حركة حماس منذ أكثر من 202 يوم، ويعيش أوضاعا صعبة تحت القصف العنيف.
واستكمل حديثه: "آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا من هنا ونحن على قيد الحياة وبصحة جيدة"، مضيفا أنني "أريدكم أن تبذلوا كل ما في وسعكم من أجل الضغط على الحكومة بكافة الطرق الممكنة".
يذكر أنه لا يزال ما يقارب 129 أسيرا إسرائيلياً محتجزين داخل القطاع الفلسطيني المحاصر، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق تقديرات مسؤولين إسرائيليّين، بعد أن أطلق نحو 100 في اتفاق سابق أواخر نوفمبر الماضي.