في وقت تعمل فيه الولايات المتحدة الأمريكية لتجنب عملية عسكرية واسعة في رفح، قالت إسرائيل إن حماس تعيد بناء قدراتها في الشمال.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، إن القوات الإسرائيلية التي تعمل في جباليا بشمال قطاع غزة تمنع حركة حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية هناك.
وأضاف المتحدث الأميرال دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحفي "رصدنا في الأسابيع الماضية محاولات من حماس لإعادة بناء قدراتها العسكرية في جباليا، ونحن نعمل هناك للقضاء على تلك المحاولات".
وقال هاغاري إن القوات الإسرائيلية التي تعمل في حي الزيتون بمدينة غزة قتلت نحو 30 مسلحا فلسطينيا.
وبينما تفتح تصريحات المسؤول الإسرائيلي الباب أمام تمديد أجل الحرب، عرضت واشنطن على إسرائيل تقديم معلومات استخباراتية حساسة لمساعدتها على تحديد موقع قادة حماس والعثور على الأنفاق، مقابل التراجع عن عملية اجتياح واسع لرفح.
وحسب صحيفة "واشنطن بوست" فقد عرض المسؤولون الأمريكيون أيضا المساعدة في توفير الآلاف من الملاجئ حتى تتمكن إسرائيل من بناء مدن الخيام والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدواء لنحو مليون ونصف المليون فلسطيني في رفح.
وأضافت الصحيفة أن هذه المساعدات تهدف إلى تمكين الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من رفح من الحصول على مكان صالح للعيش، حسب ما قال المسؤولون الأمريكيون.
وطالبت إسرائيل من سكان في شرق رفح الإخلاء في إطار عملية عسكرية يخشى المجتمع الدولي من عواقب كارثية لها.
ويشدد مساعدو بادين لنظرائهم الإسرائيليين على أنه لا يمكن نقل الفلسطينيين ببساطة إلى أجزاء قاحلة أو تتعرض للقصف في غزة، ولكن يجب على إسرائيل توفير البنية التحتية الأساسية حتى يتمكن أولئك الذين يتم إجلاؤهم من الحصول على المساعدة.
وجاءت العروض الأمريكية خلال المفاوضات التي جرت على مدى الأسابيع الماضية بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين حول حجم ونطاق العملية في رفح.