أعلنت 5 دول عربية، تأييدها جهود الوساطة الثلاثية لوقف الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر.
جاء ذلك في بيان مشترك لوزراء خارجية الأردن والإمارات والسعودية وقطر ومصر، عقب اجتماع "افتراضي" بينهم.
وذكر البيان أن الوزراء ناقشوا تطورات جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة "للتوصل لصفقة تبادل تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين (الإسرائيليين)، وإدخال المساعدات بشكل كافٍ إلى قطاع غزة".
وأكد الوزراء الخمسة على "دعمهم لهذه الجهود"، و"بحثوا المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن لتحقيق ذلك في الثاني من حزيران /يونيو الجاري"، وفق البيان.
وشدد الوزراء على "أهمية التعامل بجدية وإيجابية مع مقترح الرئيس الأميركي بهدف الاتفاق على صفقة تضمن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وإيصال المساعدات بشكل كاف إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وبما ينهي معاناة أهل القطاع".
وأكدوا على "ضرورة وقف العدوان على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسببها، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من القطاع".
كما أكدوا على ضرورة "إطلاق عملية إعادة إعمار (للقطاع) في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين وفق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبتواقيت محددة وضمانات ملزمة".
إلى ذلك، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن المقترح الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن إنهاء الحرب "خطير".
وأضاف سموتريتش أنه قال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهم سيعارضونه "إذا اختار الهزيمة"، في إشارة إلى احتمال موافقته على وقف إطلاق النار.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأعضاء لجنة الخارجية والأمن بالكنيست أن ما وصفه بالادعاء أن تل أبيب وافقت على وقف إطلاق النار دون تحقيق شروطها ليس صحيحا.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إن خطة الرئيس الأميركي جو بايدن تعني إنهاء الحرب على غزة دون القضاء على حماس، ودون تحقيق أهداف الحرب.
وأضاف بن غفير -في مؤتمر صحفي- أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغه قبل يوم أنه يمكنه الاطلاع على مسودة الصفقة، لكنه لم يقدمها له حتى الآن، بل قال له مساعدو نتنياهو إنه لا توجد مسودة، حسب قوله.
وهدد بن غفير بتفكيك الحكومة إذا وافق نتنياهو على الصفقة دون القضاء على حماس، وأضاف أن المماطلة في إطلاعه على المسودة تعني أن هناك اتفاقا سيئا سيؤدي إلى إنهاء الحرب دون "إبادة حماس"، وطالب بعرضها فورا، مؤكدا أنه لن يتخذ قرارا قبل ذلك.
ميدانيا، أكدت مصادر إعلامية أن الغارات الإسرائيلية دمرت برجي الأحلام والمغازي السكنيين في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ويعد برج المغازي أحد أكبر الأبراج في القطاع.
وأفادت بأن الزوارق الحربية الإسرائيلية استهدفت منطقتي الزوايدة ودير البلح وسط القطاع.
وفي المقابل، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 14 عسكريا بمعارك قطاع غزة في الساعات الـ24 الماضية.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن 3703 ضباط وجنود أصيبوا منذ بداية الحرب، من بينهم 1878 خلال العملية البرية.
وأضاف أن 254 ضابطا وجنديا لا يزالون قيد العلاج الطبي إثر إصابتهم بمعارك غزة، 32 منهم جروحهم خطيرة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت قوات وآليات الاحتلال المتوغلة على الحدود الفلسطينية المصرية غرب رفح، مشيرة إلى أنها حققت إصابات مباشرة.