أعلنت شرطة عمان السلطانية أن الجناة الثلاثة المتورطين في حادثة إطلاق النار في محافظة مسقط بالوادي الكبير هم عمانيون، وهم أخوة وقد لقوا حتفهم نتيجة إصرارهم على مقاومة رجال الأمن.
ونشرت الشرطة في بيان لها عبر حساباتها الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي "حرصاً من شرطة عمان السلطانية على إطلاع الجمهور الكريم بمستجدات حادثة إطلاق النار في الوادي الكبير، فقد تأكد بأن الجناة الثلاثة المتورطين في الحادث عمانيون، وهم أخوة وقد لقوا حتفهم نتيجة إصرارهم على مقاومة رجال الأمن، وقد دلت إجراءات التحريات والتحقيقات بأنهم من المتأثرين بأفكار ضالة، وتكرر شرطة عمان السلطانية شكرها للجميع على متابعتهم واهتمامهم وحرصهم على أمن وسلامة وطنهم".
وتسبب الحادثة في مقتل 5 أشخاص فيما استشهد شرطي عماني في حادثة إطلاق النار التي وقعت قبل أيام بمنطقة الوادي الكبير في محافظة مسقط، وحسب وكالة الأنباء العمانية فقد أنهت شرطة عمان السلطانية والأجهزة العسكرية والأمنية، إجراءات التعامل مع الحادثة.
وأسفرت الحادثة حسب الوكالة عن وفاة خمسة أشخاص واستشهاد أحد رجال الشرطة ومقتل الجناة الثلاثة، إضافة إلى إصابة 28 شخصاً من جنسيات مختلفة بينهم 4 أشخاص أثناء تأدية واجبهم الوطني من رجال الشرطة ومنتسبي هيئة الدفاع المدني والإسعاف، حيث تم نقلهم إلى المؤسسات الصحية لتلقي العلاج، مضيفة أن عمليات التحري والبحث والتحقيقات متواصلة في ملابسات الحادثة.
وقال مسؤولون من باكستان والهند وعمان إن من بين القتلى أربعة باكستانيين ومواطنا هنديا وشرطيا. وقالت الشرطة العمانية إن 28 شخصا من جنسيات مختلفة أصيبوا، بينهم أفراد أمن.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إن الهجوم وقع في مسجد علي بن أبي طالب. وقال مصدر محلي إنه معروف باسم مسجد الإمام علي ويصلي فيه الشيعة في سلطنة عمان ذات الغالبية السنية.
ووصفت وزارة الخارجية الباكستانية الهجوم الذي وقع في منطقة الوادي الكبير بالعاصمة مسقط بأنه هجوم “إرهابي”، وقالت إن 30 جريحا يتلقون العلاج في المستشفى.
وجاء الهجوم في وقت يحيي فيه الشيعة ذكرى يوم عاشوراء.
وأثار احتفال الشيعة بعاشوراء أحيانا توترا طائفيا بين المسلمين السنة والشيعة في بعض البلدان لكن هذا الأمر ليس معتادا في عمان.