قمت بجولة في مدينتي المنصورة استطلع حال الناس لما لا وانا قد توفر لي في كل جرعه ثمان ساعات بالتمام وقابله للزياده
توقفت عند بائع السمك في حيينا وامرأه في العقد السادس تقول له مابقدر اخذ نص كيلو سمك منك لبكره فين اوضع السمك سيتلف وذهبت لحال سبيلها .
التفت صديقي بائع السمك يقول لي هذه رابع زبون يتحدث بهذا الشكل وعندهم حق واكن اين سأذهب بالسمك الذي اخذته بالدين والى متى سيستمر هذا ؟
توجهت الى الشارع المؤدي الى سوق خضار المنصوره القديم وشاهدت احدالمعاريف مع اولاده يملئ سيارته بمعدات الرحله فرش وكراسي وقوارير ماء واشياء اخرى وهو يقول لاولاده هيا بسرعه امكم مدوخه داخل السياره بانروح نشم هواء لما تلصي ، اقتربت وقلت له ياعاقل ثمان ساعات طافي كم باتجلس ، رد علي بقوله ثمان او ثمانيه وثمانين ساعه الحرمه عندها الضغط والربو والشاحن يخلص بعد ساعتين يا اصبر على الثمان واسعف للمستشفى وانت بعدها شوف المصاريف حق العلاج او اقطفها ونروح الى اي داهيه لما تلصي ؟
تلك نماذج تتكرر وتتنوع معاناتها في كل مدينه ناهيك عن الذين لايملكون سيارات ومضطرين للبقاء في المنزل يعانون الامرين .
مازلت امشي في طرقات المدينة لأجد مشاكل اخرى يعاني منها الجميع القاسم المشترك بينهم الصوت العالي من كل بيت والتشنج العصبي الذي زار كل بيت بسبب هول تلك الانقطاعات في ظل حراره شديدة ورطوبة عاليه .
* كهرباء عدن .... تغزل برجل حمار
الجميع يوجه اصابع الاتهام الى تلك المؤسسة التي تعنى بتقديم هذه الخدمة ويعلم الجميع انني (من اشد المنتقدين) وعلى مدى عقد ويزيد ، لكن مؤسسة كهرباء عدن بالفعل حاليا تغزل برجل حمار في ظل اهمال متعمد من قبل الحكومة ذلك لاننا اعلم عن الكميات الاخيرة للمازوت ومن اين جاءت وكيف جاءت ولولا يقظة قيادة مؤسسة كهرباء عدن ومهندسيها وفنييها لكان الوضع اشد قساوة مما نحن عليه الأن .
اثناءها قام مدير عام المؤسسة بداية بتوفير مازوت لمحطة الفقيد طرموم( الحسوة) بكمية تقدر بالف طن او تنقص قليلا من انابيب شركة المصافي ، نعم إنه ماتبقى بها منذ زمن فاضطرت قيادة المؤسسة بالتعاون مع شركة مصافي عدن بضخ نفط خام غير قابل للاستخدام ( منتهي) الى الانبوب الواصل بينها ومحطة طرموم لتدفع بكمية المازوت الى خزانات محطة الفقيد طرموم( الحسوه) لتتمكن من تشغيل توربيناتها لثلاث أو أربعة ايام إضافية في ظل إهمال قاسي ومتعمد من حكومة معين (المتناصفه).
لم يتوقف الأمر عند ذلك وهنا اتحدث عن محطة المنصورة 2( ورتسيلا) وبعد الانتهاء من كل الوقود المشغل للمحطة قامت قيادة مؤسسة كهرباء عدن ومعهم المهندسين والفنيين بالبحث في كل ركن من اركان المعمورة حتى تيقن فريق البحث من وجود مازوت في خزانات خاصة انشئت في مشروع محطة (دوم90 ميجا) والذي توقف فيها العمل مايقارب العقد بعد فشل المشروع وقام فنييو المؤسسة تحت إشراف قيادتها من سحبه وتجربته ودفعه الى خزانات محطة المنصورة 2(ورتسيلا) لتعمل بطاقة اربعه مولدات ومن ثم اثنين حتى انتهى ماتم الحصول عليه .
هذا الجهد المضاعف والمنهك لقيادة ومهندسي وفنيي مؤسسة الكهرباء تتحمل مسئوليته الحكومة وبكافة اعضاءها دون استثناء ومعهم مجلس القيادة الرئاسي والذي نسمع منه جعجعه ولم نرى طحينا حتى الأن ،
مؤسسة كهرباء عدن ومحطاتها التوليدية يعملوا بجهود مضاعفه وبما توفر لديهم من أمكانيات تلك حقيقه لاتقبل الزيف وماتبقى ويعانيه المواطن يظل برقبة حكومة معين .
إن الوقود الذي يتوفر للمحطات منذ الوهله ألأولى يعلم الجميع متى سينتهي واولهم حكومة (المناكفه) فلماذا هذا الفراغ الدائم والذي يستمر لأيام واحيانا لأسابيع يعانيه فيه الجميع سلطة عدن المحلية و المواطن ومؤسسة كهرباء عدن اشد المعاناة حتى تصل دفعة الانقاذ كأبطال الأساطير اليونانية .
* دعممه......
المواطن يعاني الكثير من المعاناه بسبب هذا ألأهمال المدروس والممنهج من (الحكومة ) ينشئ بسببه كوارث اقتصادية ومجتمعية وتتضاعف فيها المعاناة طالت المواطن في كل مستوياته.
الخاتمة ببشرى...
في حال توفر الوقود سترتفع معدلات التوليد بشكل طفيف يمكن من تخفيض ساعات الإطفاء بعد تمكن فرق الصيانة من إستكمال صيانة خمسة مولدات(7,6,4,2,1) والبدء باستعادة السادس (مولد رقم 5) في محطة المنصورة 2
ثروت جيزاني
21 اغسطس2023م