إلى أبناء الصبيحة من قبائل وقيادات عسكرية، وإلى أبناء يافع الكرام، هذه رسالة من القلب تحمل دعوة للوحدة والتآخي، وتذكير بكلمات الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: "دعوها فإنها منتنة". المناطقية والعصبية لا تجلب إلا الفرقة والضعف، وهي طريق لا يؤدي إلا إلى الانقسام والهزيمة. اليوم، نحن بحاجة إلى أن نكون جميعًا على قلب رجل واحد، لأن العدو لا يفرق بيننا، بل يتربص بالجميع دون تمييز.
يا أبناء الصبيحة ويافع، قوتكم تكمن في وحدتكم وتماسككم، وفي قدرتكم على تجاوز الخلافات الصغيرة من أجل المصلحة العامة. القبائل والقيادات العسكرية لها دور محوري في الحفاظ على الاستقرار والدفاع عن الأرض، ولكنها لا تستطيع القيام بذلك إذا كانت مشتتة بفعل المناطقية أو العصبية. يجب أن نرتقي جميعًا فوق هذه الخلافات وأن نكون نموذجًا للوحدة والتضامن.
الأعداء من حولنا يستغلون كل فرصة لبث الفتن والفرقة بيننا، وهم يعلمون أن تماسكنا هو العقبة الوحيدة أمام مخططاتهم. لذا، علينا أن نكون واعين ونبصر المخاطر التي تحيط بنا، وأن ندرك أن مصيرنا واحد ومستقبلنا مشترك. الفتنة الداخلية أخطر من أي تهديد خارجي، فلا تجعلوا الخلافات تُضعف جبهاتنا وتشتت صفوفنا.
يا أبناء الصبيحة ويافع، أنتم عماد الجنوب، ورمز من رموز العزة والكرامة. تاريخكم مشرف ومليء بالتضحيات، فلا تدعوا أي محاولة لزرع الفتن تفسد هذا التاريخ العريق. تذكروا دائمًا أنكم أقوى بوحدتكم، وأن العدو لا يستطيع النيل منكم إذا كنتم يدًا واحدة وصوتًا واحدًا.
فلنتجاوز العصبيات القبلية والمناطقية، ولنجعل هدفنا واحدًا: الدفاع عن الأرض والعرض، والحفاظ على الكرامة والشرف.